في مبادرة تجسّد أسمى معاني العطاء والتعاون، اختتمت جمعية سهل حوران التنموية في الشجرة/الرمثا بنجاح فعاليات "يومي العلاج الطبيعي" اللذين أقيما يومي الخميس الموافق 10 تموز 2025 والخميس 17 تموز 2025. هذه الأيام لم تكن مجرد نشاط عابر، بل محطة أمل قدمت الرعاية والعلاج لـ 31 حالة من مختلف الأعمار ممن يواجهون تحديات صحية متنوعة.
بصمة أمل من الجلسة الأولى
شهدت الفعاليات استقبالًا حارًا للمرضى، حيث تم إجراء تقييمات شاملة لوضع خطط علاجية فردية تتناسب مع احتياجات كل حالة. الأكثر إبهارًا هو التحسن الملحوظ والرضا الكبير الذي أبداه معظم المرضى، حتى بعد الجلسة العلاجية الأولى فقط. هذا النجاح يعكس الكفاءة العالية والجهد المبذول من الفريق الطبي التطوعي.
قيادة أكاديمية وعطاء شبابي
أشرف على هذه المبادرة الإنسانية الدكتور حسن الخوالدة، أستاذ العلاج الطبيعي المرموق في جامعة آل البيت، الذي قاد الفريق بتميز. وشارك معه نخبة من الأخصائيين المتطوعين المبدعين: ميرفت الصميعات، قتيبة المحاميد، صالح الشبول، وبتول الوردات. لقد قدم هؤلاء الشباب خدماتهم بكل حب وإتقان، مبرهنين على القيمة العظيمة للعمل التطوعي وتأثيره الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات.
دعوة إلى العطاء: "العطاء لا يُنقص شيئًا... بل يضيف الكثير."
يُعد هذا الإنجاز شهادة حية على قيمة العطاء ومدى التأثير الإيجابي الذي يُحدثه العمل التطوعي في حياة الآخرين. في هذا الصدد، وجه الدكتور حسن الخوالدة دعوة من القلب لكل من يمتلك نية صادقة للمساهمة: "العمل التطوعي لا يحتاج إلى وقت طويل أو جهد خارق، بل إلى نية صادقة. تخصيص جزء بسيط من وقتك وجهدك يمكن أن يزرع الأمل، يرسم البسمة، ويصنع فرقًا حقيقيًا في حياة من هم بحاجة."
انضموا إلينا: لكل متطوع أثر
ما تحقق في يومي العلاج الطبيعي يتجاوز كونه مجرد نشاط، فهو نموذج إنساني ومهني راقٍ يجسد روح التعاون والمبادرة. جمعية سهل حوران التنموية تدعو الجميع لمواصلة غرس الخير، ومشاركة المعرفة، وبناء جسور الأمل لكل من يحتاج.
ترحب الجمعية بكل من يرغب في الانضمام إلى فريق المتطوعين لديها، من مختلف التخصصات والمجالات، مؤكدة أن "لكلٍ دوره وأثره في خدمة المجتمع." فبكم نكبر، وبدعمكم نستمر، مع خالص الشكر والتقدير للدكتور الرائع حسن الخوالدة، وللأخصائيين الشباب الذين أبدعوا وتركوا أثراً لا يُنسى.